أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا عظم المسؤولية الملقاة على الجميع في تسهيل وإنجاح موسم حج هذا العام، والتي لن يستثنى منها أحد سواء كان مسؤولا حكوميا أو في القطاع الاهلي، وقال «أنا أعرف ان كل مواطن سعودي يستشعر هذه المسؤولية ويتألم اذا وجد ان هناك قصورا من اي جهة في التعامل مع حجاج بيت الله».
وطالب الأمير نايف المسؤولين السعوديين سواء كانوا في وزارة الحج او مؤسسات الطوافة بأن يؤدوا ما هو مطلوب منهم، وأكد أن الذي لا يستشعر المسؤولية عليه أن يتخلى لمن هو قادر على القيام بها.
وأضاف وزير الداخلية السعودي في كلمة القاها خلال زيارته لمقر وزارة الحج بالمشاعر المقدسة في مكة المكرمة مساء أول أمس، «يعلم الجميع عظم المسؤولية، ووحدانية هذه المناسبة التي لا يشبهها في العالم شيء وهي دائما مستمرة إلى ان يرث الله الارض ومن عليها، لذا على كل من له علاقة ومسؤولية بخدمة حجاج بيت الله الحرام عليه ان يستشعر هذه المسؤولية ويقوم بواجبه، واذا وجد في نفسه عدم القدرة فيجب ان يتخلى لمن هو قادر على القيام بهذه المسؤولية».
وقال مخاطبا مسؤولي وزارة الحج ورؤساء مؤسسات الطوافة «إنكم في هذا المجال تمثلون شعب المملكة العربية السعودية وهي مسؤولية كبيرة، ولكنها في نفس الوقت شرف ان تجتهدوا لخدمة حجاج بيت الله. ولكن هذا يحتاج الى صدق في العمل ومتابعة وتنظيم سابق».
وتطرق الأمير نايف الى بعض المعوقات والقصور التي تواجه الحجاج سواء من البعثات أو من الجهات ذات العلاقة بالحج، وقال «بحسب الواقع الذي نعيشه الان فإن هناك دولا تهتم بحجيجها بشكل جيد جدا من حيث القدوم والإسكان وفي التنقل من مكة المكرمة إلى منى وعرفة ومزدلفة ثم المدينة المنورة، بيد أن هناك قصورا يحصل في بعض الاحيان لذا يجب ان تعمل الجهات المسؤولة وخصوصا وزارة الحج للوصول الى الحقيقة ومعالجة القصور».
وشدد على أن الحجاج اتوا قاصدين بيت الله ليؤدوا الفريضة وليس امامهم الا شيء واحد هو ان يؤدوا هذه الفريضة آمنين مطمئنين سالمين، وقد دفعوا تكاليف هذه الخدمات، لذا نحن مسؤولون في أن يكون مستوى الخدمات أفضل ما يمكن ان يكون عليه وما يليق بالانسان، خاصة إذا ما كان هذا الحاج اتى ليؤدي واجبه وفريضته طاعة لله عز وجل.
وأضاف «مع استشعارنا لدقة المسؤولية وجسامتها ونفسية الحجاج ونوعيتهم وثقافتهم واعمارهم لا بد ان يحدث شيء، ولكن يجب علينا ان نتقبل من هؤلاء الحجاج أي شيء يصدر منهم، على أن نكون مبتسمين ومرحبين بهم حتى وان وقع بعض القصور والاخطاء، فيجب ان نقول: «(إن الحاج دائما على حق) وان نساعده ونفهمه بما يجب ان يعمله، وقبل كل شيء يجب علينا ان نلتزم وننفذ كل ما هو موجود في العقود التي تتم بين الحجاج سواء كانوا تابعين لبعثات رسمية او مع مؤسسات اخرى، هذا قدرنا ولكنه قدر مشرف».
وأكد الأمير نايف أن القيادة السعودية وشعب المملكة وضعوا أنفسهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام وحتى وقت عودتهم إلى اوطانهم سالمين، وقال «يجب ان نواجه الواقع ونضع النقاط على الحروف ونعالج الاخطاء معالجة فورية وصائبة وان نناقشها بعد موسم الحج حتى لا تتكرر»، وأضاف «ان هدفنا ان تكون كل الخدمات التي تؤدى للحجاج في افضل مستوى ممكن، فنحن مسؤولون عن أمن الحاج وسلامته وصحته وراحته وغذائه وتمكينه من اداء نسكه كما شرعه الله عز وجل، واعتقد ان هذا يثلج صدور الجميع».
ودعا الأمير نايف الجميع إلى معالجة الأخطاء، وقال «أنا اعد نفسي مثل أي فرد منكم، لذا اتمنى ان نعمل على ازالة الاخطاء ومعالجتها معالجة عملية وايجابية، فجميعنا نؤدي هذا الواجب، كل في مجال اختصاصه، كما يرضي الله عز وجل قبل كل شيء ثم يرضى عنا حجاج بيت الله، ثم لنراعي الامانة التي في اعناقنا امام الله عز وجل ثم امام قيادتنا التي كلفتنا بهذه المسؤولية ووفرت لنا كل الإمكانيات حتى نخدم حجاج بيت الله، وهذا يجعلني أثمن واقدر للغالبية الكبيرة التي تؤدي واجباتها بأفضل مستوى في جميع المجالات المتعلقة بالحج وفي مقدمتها وزارة الحج الممثلة في وزيرها والمسؤولين في الوزارة، وأثق ان الجميع ينشد الافضل، ولكن لا يكفي ان نتمنى بل يجب ان نعمل».