قرأنا في الأسابيع الأخيرة كتابات حول منع وزارة التربية والتعليم استعمال كلمة دكتور في المخاطبات الرسمية الموجهة إلى اشخاص لم يحصلوا عليها من جامعة تعترف بها وزارة التعليم.
وفي الشرق نحبّ الألقاب، سواء كانت علمية أو اجتماعية، فأقول لوزارة التربية والتعليم "خلّوا كل وادي ومجراه" ودعوا الناس يستعملون الحروف التي يريدونها. واشغلوا انفسكم يا وزارة التربية والتعليم بأشياء ذات اولوية وأهمية.
الغربيون يحصلون على الدرجة العلمية محلّ الحديث phD. لكنهم لا يستعملونها إلا بموجب، كأن يجري تقديم المتحدث في حقل من حقول تخصصه. أو في ورشة عمل، أو في لقاء أكاديمي، فيلوّح عريف الحفل باسم "الدكتور" ايضاحاً بأن من يتحدث هو ميداني لم يأت من فراغ.
@ هنري كيسنجر يحمل لقب الدكتوراه، ولم نسمع الكلمة ترافق اسمه.
@ كوندوليزا رايز كذلك.
@ وعرفت رجالاً في بريطانيا لا يريد أن يقال "الدكتور" عند تقديمه في لقاء عادي أو عائلي.
عندنا يكتب اسمه في تذكرة الطيران. وفي الفندق. وربما عند الغسّال.
وقرأت لافتة من مهندس انشائي بالغ في الدعاية لنفسه فقال: تشييد فيلا الدكتور (.......) من تصميم.. وتنفيذ...
على فكرة اللقب كنسي.. لاهوتي كما تُجمع شروحات كل المعاجم وتجذير أصول المفردات.
يوجد دكتوراه فخرية من جامعات عريقة حصل عليها بعض رجال هذه البلاد. لكنهم لا يضعونها امام أسمائهم لأنهم بموازاتها.. أو أكبر منها.